Examine This Report on الذكاء العاطفي عند المرأة
Examine This Report on الذكاء العاطفي عند المرأة
Blog Article
لا تتوقع التقرب من طفلك المراهق إذا كان أي احتكاك بينكما يؤدي إلى مشكلة، لذا استرخِ وركز على المشاعر الجيَّاشة التي تجتاحك عند التفاعل مع أبنائك المراهقين، ودَعْ هذه المشاعر تتملَّكك بكل قوتها، وحدِّدْ ما إذا كانت مشاعر قديمة واكتشف طبيعتها، أهي مشاعر غضب أم ألم أم خجل أم خوف؟
حتى تنجح في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة، لا بد أن تمتلك مهارة الاستماع، وألا تقاطع الشخص المتحدث، وتنتظره حتى ينهي كلامه وتتحدث، إن هذه المهارة تجعلك شخصاً محبباً للآخرين، لأنَّها تُشعرهم أنَّك تهتم بحديثهم وتفهمهم، فيميلون إلى التعامل والتحدث إليك، كما تجعلك تفهم تماماً ما يعنيه الشخص المقابل بكلامه، وتأخذ وقتك في التفكير في الرد المناسب.
وهي كما ذكرنا آنفاً القدرة على الجمع بين العواطف والمنطق؛ وهذا يشمل جانبين؛ الأول معرفة الذات جيداً لتتمكن من اكتساب المعرفة التي توصلها إلى إدراك عواطفها، وفهم نفسها جيداً فتصبح أكثر قدرة على التنبؤ بنتائج السلوكات والتصرفات التي تقوم بها، والثاني القدرة على استعمال الإدراك الذاتي لتصبح أكثر مرونة وإيجابية وقدرة على توجيه سلوكها توجيهاً صحيحاً.
يجعل الذكاء العاطفي الشخص أكثر قدرةً على السيطرة على انفعالاته وعدم التصرّف باندفاع، كما يُمكّنه من منح نفسه وقت أكثر للتفكير والتصرّف بعقلانية دون الاستسلام للمشاعر، بالإضافة إلى التخلّص من المشاعر السلبية بشكل تدريجيّ ممّا يجعله أكثر ثقةً بنفسه وقدراته،[٣] كذلك فإنّ التحكّم بالمشاعر يزيد من قدرة الفرد على التعامل مع مختلف المواقف الصعبة والمشاكل التي يمرّ بها واتخاذ قرارات أكثر حكمةً وفعالية،[٤] فالذكاء العاطفي يُمكّن الشخص من العثور على الجوانب الإيجابية الكامنة في المواقف الصعبة، ممّا يجعل من التعامل معها أمراً في غاية السهولة.[١]
كتاب "اختبر ذكاءك العقلي والعاطفي" للمؤلف جيل آزوباردي.
لكي تتمكن من تعزيز ذكائك العاطفي، يجب أن تستطيع استخدام عواطفك لاتِّخاذ قرارات نور الامارات بنَّاءة بشأن سلوكك؛ لأنَّك عندما تتوتَّر بشدَّة، قد تفقد السيطرة على عواطفك والقدرة على التصرف على نحوٍ صحيح.
يقتضي الذكاء العاطفي والاجتماعي أن تضع نفسك مكان الشخص الذي أمامك، وتحاول أن تفهم شخصيته، وتبرر سلوكه، وتقدر عواطفه وانفعالاته والظروف التي يمر بها، حينها تنجح في إدارة علاقاتك الاجتماعية والتأثير في الآخرين، وتقييم المواقف بموضوعية من خلال فهمك لعواطف الآخرين.
وبالتالي، ستصبح قادراً على بناء الوعي الاجتماعي من خلال تنحية الأفكار الأخرى جانباً والتركيز على التفاعل نفسه؛ فمتابعة الاستجابات العاطفية لشخص آخر هي عملية تفاعلية تتطلب منك أيضاً الانتباه إلى التغييرات التي قد تطرأ على عواطفك. واعلم أنَّ الاهتمام بالآخرين لا يقلل من وعيك الذاتي على الإطلاق؛ فمن خلال استثمار الوقت والجهد للانتباه حقاً إلى الآخرين، ستكتسب أيضاً نظرة ثاقبة لحالتك العاطفية وقيَمك ومعتقداتك.
ولكن قد يكون من الصعب في كثير من الحالات تسمية عاطفة أو تجربة عاطفية، ناهيك عن فِهمها فهماً تاماً، ويرجع السبب في ذلك أولاً، إلى الكم الكبير من أسماء العواطف الموجودة في لغاتنا. وثانياً، تختلط العواطف ببعضها بعضاً غالباً، أو تهيمن عليها حالةً ذهنية أخرى، فمثلاً: تهيمن الرغبة أو الدافع للهروب على الخوف غالباً، ولا يمكِن الإحساس به كلياً - هذا إن وُجد - إلا عند تذكُّر موقف سابق.
يشعر الشخص الذكي عاطفياً بالآخرين، ويميل إلى التعاطف معهم ومشاركتهم آلامهم وأفراحهم.
يعلم الشخص الذكي عاطفياًً أنَّ مهارة الذكاء الاجتماعي عبارة عن مهارة مكتسبة، فيعمل على تدريب نفسه عليها، من خلال التأمل في سلوكاته مع الآخرين، وتحليلها لاستخلاص النقاط التي يجب العمل عليها للوصول إلى المستوى المطلوب.
أخذ قلق الطفل وخوفه على محمل الجد، ومساعدته على تجاوزه من خلال العمل على تعزيز ثقته بنفسه.
يقول تيم سبارو: الذكاء العاطفي هو القدرة على استثمار العاطفة في التفكير، وعدم جعل القرارات المتخذة مبنية على فكر بلا عاطفة.
ابحَثْ عن شخص يوافق على أن تتصل به وتُنفِّس عن مشاعرك لبضع دقائق حينما ترهقك تربية الأطفال، ويصغي إليك فحسب دون إسداء أية نصائح، ويُفضَّل أن يكون هذا الشخص أحد معارفك، ولكن لا بأس أيضاً أن يكون صديقاً أو أحد أفراد العائلة لكن دون أن يتدخل، فقد لا يرغب الجميع بالقيام بذلك، ولكن قد يحتاجك أولئك الذين يصغون إليك لترد لهم المعروف أيضاً، واستمر في التنفيس عن مشاعرك دون مقاطعة إلى أن تشعر بالراحة.